K الخصائص النوعية للمياه الجوفية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية GIS
1
الخصائص النوعية للمياه الجوفية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية GIS
الدكتور شوان عثمان حسين
الطبعة اللولى 2011م – 1431هـ
ﭑﭒﭓ ﭽﮫ
ﮬ ﮭ
ﭑ ﭑ ﭑ ﭑ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯜ ﭑ ﯞ ﯟ ﭑ ﭑ ﭑ ﭑ ﭼ 2
ﯙ ﯚ ﯛ
)سورة الواقعة :اليات (70 - 67
3
المقدمة تعد المياه أهم مادة غذائية يتنالولها النسان لول يمكن استبدالها بمادة بديلة ،لوهي إحدى الثرلوات الطبيعية الموجودة على الرض لوإحدى عناصر البيئة .تستخدم المياه في النشطة المنزلية لوالصناعية لوالزراعية لوغيرها .لوالمياه إحدى المتطلبات الساسية لبقاء هذه النشطة لوسبب رئيس لنموها لوتطورها ،لهذا لبد من إدارة مصادر المياه لوالحفاظ عليها بالكمية لوالنوعية المطلوبة. تعد المدن مركزا ً للتجمعات البشرية الكبيرة لوممارسة النشطة التقتصادية المختلفة لذا تتهدد المصادر المائية فيها بمشكلة التلوث ،بسبب الفضلت الناتجة عن الستعمالت المختلفة فيها ،خاصة في الدلول النامية التي تقل فيها خدمات البنية التحتية كتوفير شبكات الصرف الصحي للتخلص من المياه العادمة المنزلية لوالصناعية لوالزراعية ،إذ تعد هذه المياه السبب الرئيس لتلوث مصادر المياه .من هنا جاءت ضرلورة إنشاء تقاعدة البيانات الجغرافية للخصائص النوعية في المياه الجوفية تضم جميع العوامل المؤثرة على تلوثها لوتردي نوعيتها في منطقة الدراسة كالمعطيات الطبيعية لوالبشرية فضل عن إنشاء تقاعدة بيانات جغرافية للمياه الجوفية لجراء المعالجات للحصول على المعلومات لوعلى لوفق الغرض من المعالجة .إذ كان لبد من البحث عن لوسيلة فعالة للتعامل مع هذه المتغيرات .لونظرا ً لنجاح نظم المعلومات الجغرافية من خلل البرامج المعدة لهذا الغرض 4
في حل كثير من المشاكل ذات البعد المكاني لوإخراج المعلومات على نحو يفي باحتياجات المستخدم لويلبي رغباته .فانه يمكن تطبيقها في دراسة خصائص النوعية في المياه الجوفية بمنطقة الدراسة.
الهدف يهدف البحث إلى إنشاء تقاعدة بيانات جغرافية للخصائص النوعية في المياه الجوفية بمدينة أربيل باستخدام نظم المعلومات الجغرافية ،إذ تعد مدينة أربيل من المدن الكبيرة في العراق مساحة لوسكانا ً لوتزداد الحاجة للمياه فيها كما ً لونوعا ً لمختلف الستعمالت يوما ً بعد يوم بسبب ازدياد عدد سكانها لوارتفاع مستواهم المعيشي لوانتشار الصناعة لوغير ذلك من النشطة .لوكذلك يهدف إلى إبراز خصائص هذه المياه لومعرفة نوعيتها لوملوثاتها لوتراكيزها لوتقييم صلحيتها لهذه الستعمالت لوعلى لوجه الخصوص الستعمال البشري .لو إبراز أهمية تقنية GISفي بناء نماذج خرائطية لوإنشاء تقاعدة بيانات لغراض التحليل المكاني في هذه الدراسة.
أهمية البحث تكمن أهمية البحث في النقاط التية:
5
-1كون المياه ضرلورية للحياة بالنسبة للنسان لوالكائنات الحية ،لوأن تعرضها للتلوث يعني الضرار بصحة النسان لوالكائنات الحية لو إصابتهما بالمراض لوانتشار اللوبئة. -2استخدام تقنيات حديثة تتمثل بنظم المعلومات الجغرافية في تقدير ملوثات المياه الجوفية لوتحديد توزيعها المكاني. -3تطوير لورفع مستوى متابعة نوعية مصادر المياه ،عن طريق تحويل متابعتها من السلوب التقليدي الحالي إلى الساليب التقنية الحديثة. -4يقدم البحث إسهاما ً معرفيًا ،نظرا ً لقلة البحوث لوالدراسات المحلية في مجال استخدام نظم المعلومات الجغرافية في دراسة تلوث مصادر الماء.
مشكلة البحث تكمن مشكلة البحث في كيفية إعداد تقاعدة بيانات جغرافية لمصادر تلوث المياه الجوفية لوتقدير توزيعها المكاني على مستوى منطقة الدراسة.
مبررات اختيار الموضوع إن اختيار هذا الموضوع يرجع لسباب عديدة منها:
6
-1إن مدينة أربيل مركز لتقليم يحتضن ) (844867نسمة لوإن تزايد السكان أحدث زيادة في استهل ك المياه للستعمالت المختلفة. -2شهدت مدينة أربيل تطورا ً كبيرا ً في مجالت عديدة انعكس على نوع الخدمات لو النشطة التقتصادية فيها. -3لم يتنالول نوعية المياه الجوفية في مدينة أربيل بهذا السلوب.
الفرض العلمي ينطلق الفرض العلمي من التساؤلت التية-: أن مدينة أربيل بتوسعها العمراني لوالسكاني لواستخدامها للنشطة المختلفة تتعرض بالتأكيد لتلوث المياه الجوفية لولكن هل أن المياه الجوفية في مدينة أربيل ملوثة بدرجة تسمح بالستخدام البشري أم ل ؟ لو ما هي نوعية ملوثات المياه لوتراكيزها ؟ لوما هي أسباب لوجود الملوثات ؟ لوأين تكمن مواتقع التلوث لوكيف يمكن السيطرة عليها ؟ لوما هي المعالجات المطلوبة؟
المنهج العلمي استخدم الباحث المنهج الستقرائي مدعما بالسلوب الكمي لومنهج تحليل نظم المعلومات الجغرافية القائم على المعالجة لوالتحليل للوصول إلى تقرارات ذات دتقة لوكفاءة عالية.
7
الدراسات السابقة من خلل البحث لوالتقصي عن الدراسات السابقة في موضوع خصائص النوعية للمياه الجوفية بمدينة أربيل ،تبين أن هنا ك ثلث دراسات هي: -1دراسة الباحث عماد الدين عمر حسن )URBAN (HYDROLOGY OF ERBIL CITY REIGN/1998تنالول فيها الجوانب الهيدرلولوجية في إتقليم مدينة أربيل ،لوخصص فيها فصل ً لدراسة نوعية المياه الجوفية لوتلوثها بأخذ ) (35عينة من المياه الجوفية ،لوتوصل الباحث إلى أن المياه الجوفية في مدينة أربيل يكثر فيها تراكيز البيكاربونات ،لوأظهرت تلوث بعض البار بالنترات .لوهي مشرلوع للدكتوراه. -2دراسة الباحث أسود تقادر أحمد )تأثير تلوث البيئة على رأس المال البشري في مدينة أربيل للفترة -1990 (2000/2005تنالول في جزء من البحث مصادر المياه في المدينة لوأهم المشاكل التي تتعرض لها هذه المصادر معتمدا ً في ذلك على التقارير السنوية الصادرة من تقبل شعبة حماية البيئة -أربيل .لوهي مشرلوع للماجستير. -3التقارير السنوية الصادرة من شعبة حماية البيئة التابعة لدائرة صحة أربيل لسنوات ) (2002-2001-2000إذ تقامت هذه الشعبة بنشر تقاريرها السنوية التي تضم 8
جميع الفعاليات لوالنشاطات المختلفة من أجل تحسين البيئة بما في ذلك متابعة مياه الشرب لو مراتقبتها من خلل إجراء التحاليل الكيمالوية .لواكتفت بعرض نتائج التحاليل الكيمالوية فقط. أما فيما يتعلق بالدراسات العربية لوالعالمية عن تلوث المياه باستخدام تقنية GISظهرت دراسات شبيهة أهمها هي: -1دراسة الباحث السعودي ناصر عبد العزيز السعران ) OPTIMAL INTERPOLATION AND ISARITHMIC MAPPING GROUNDWATER SALINITY IN TEBRAK AREA,
OF
(CENTRAL SAUDI ARABIA/2000المنشورة في مجلة التصميم بالحاسوب على شبكة النترنت ،إذ تم في الدراسة تطبيق مبادئ الستكمال المكاني لتقدير ملوحة المياه الجوفية بالمملكة العربية السعودية. -2دراسة تطبيقية أجراها معهد البحوث لوالنظم البيئية ) (ESRIفي كتاب USING GEOSTATISTICAL ANALYST, USA,2001لوضح فيه كيفية استخدام ملحق محلل الحصاء الرضي في دراسة تلوث الهواء في مدينة كاليفورنيا المريكية.
هيكلية البحث يتألف البحث من أربعة فصول فضل عن المقدمة لوالستنتاجات لوالمقترحات ،لوضح الفصل اللول مفاهيم عن تلوث المياه لو نظم المعلومات الجغرافية فضل عن مصادر البيانات 9
لوالبرامج المستخدمة .لواحتوى الفصل الثاني لوصفا ً لمنطقة الدراسة من حيث الموتقع لوالمساحة لوالخصائص الطبيعية لوالبشرية التي لها علتقة بموضوع تلوث المياه لوتأثيراته .بينما عالج الفصل الثالث دراسة التحليل المكاني لخصائص المياه الجوفية لوتقييم درجة صلحيتها لمعرفة نوعية ملوثاتها لوتراكيزها لو تقياس نمط انتشارها باستخدام الرتباط الذاتي المكاني .أما الفصل الرابع فتنالول التوزيع الجغرافي لظاهرة تلوث المياه الجوفية من خلل تقدير عناصرها الملوثة على خرائط خطوط التسالوي بشكل طبقات ،لكل عنصر طبقة تمثل نوعا ً معينا ً من التلوث.
مشاكل البحث لواجهت الباحث مشاكل عديدة كون منطقة الدراسة لواسعة لوتتمثل هذه المشاكل في: -1الخاصة بالدراسة لوصعوبة الحصول علي البيانات المر الذي جعل الباحث يلجأ إلى الدراسة الميدانية لوزيارة المناطق على نحو مباشر. -2تقلة الدراسات لوالبحوث التي تنالولت موضوع التلوث في مدينة أربيل.
مصادر البحث اعتمد الباحث على عدة مصادر تمثلت في: -1المصادر المكتبية. 10
-2البحوث المنشورة رغم تقلتها. -3البرامج الجاهزة. -4الحصاءات الرسمية بالعتماد على الدلوائر لوالمؤسسات الحكومية ذات العلتقة. -5الزيارات الميدانية لواللقاءات الشخصية.
نتائج البحث توصل الباحث إلى جملة استنتاجات أهمها: -1
أن مدينة أربيل من المدن الكبيرة التي توسعت في السنوات الخيرة من حيث المساحة لوالسكان إذ يبلغ عدد سكانها في الوتقت الحاضر ) (844867نسمة لوتشغل مساحة تقدرها )(68.534كم 2يتوزع فيها ) (55حيا ً سكنيًا.
-2
إمكانية استخدام لوسيلة نظم المعلومات الجغرافية في إنشاء تقاعدة البيانات الجغرافية للخصائص النوعية في المياه الجوفية بالعتماد على البيانات لورسم الخرائط بشكل طبقات تظهر كل طبقة نوع التلوث لونمطه لوإمكانية دمج هذه الطبقات في خارطة لواحدة لبراز ظاهرة التلوث.
-3
أظهرت الدراسة باستخدام الرتباط الذاتي المكاني، إمكانية معرفة نمط انتشار العناصر الملوثة في المياه الجوفية لودرجة معنوية هذا النتشار. 11
-4
تم تصنيف المياه اعتمادا على المعايير المعتمدة في الدراسة من حيث صلحيتها للستخدام البشري إلى جيدة لومتوسطة لوغير صالحة لوأبرزت مايأتي: أ -الخصائص الطبيعية /مقبولة لولم يظهر فيها التلوث. ب -الخصائص الكيمالوية /ظهر التلوث بعنصري النترات لوالقلوية الكلية. ج -الخصائص الحيوية /ظهر التلوث في مجموعة من البار.
-5
تطور النشطة التقتصادية في المدينة التي تشمل النشاط الصناعي لوالتجاري لوالخدمي لوالزراعي يتطلب استهل ك كميات كبيرة من المياه لهذه النشطة لوما تخلفه هذه النشطة من فضلت يتطلب تقنوات الصرف الصحي على النحو الذي يؤمن انسيابية المياه فيها ،إذ أن مدينة أربيل تفتقر لهذه الشبكات المر الذي يجعل احتمالية زيادة نسبة تلوث المياه كبيرة.
-6
شهدت مدينة أربيل تطورا ً كبيرا ً في مجالت عديدة لوانعكس ذلك على نوع الخدمات لو النشطة التقتصادية فيها.
12